الصداقة من المفاهيم المهمة , و التي تلتبس في أذهان الكثيرين مراتبها , فهناك معارف , زملاء , أصحاب ,أصدقاء , أصدقاء أقربون .... و قد لا يكون تعريف الصداقة أو حتي مظاهرها واحدة عند الجميع . فهي العلاقة الوحيدة ( بعد الزواج ) المفترض أن نختار فيها طرفها و لا يكون مفروض علينا مثل الأهل و الجيران و زملاء العمل أو الدراسة .
فالمفترض ان يتخير المرء صديقه بدقة لان الإنسان يتأثر بصحبته , و لكن هل يمكن ان يستغني الإنسان عن الصداقات ؟ الإجابة في الأحوال الطبيعية هي "لا " فالإنسان فُطر على الإجتماع و التجمع و العيش في مجتمعات و مخالطة الناس و التعرف على الجدد و ترتيبهم في تلك الدوائر المحيطة بالإنسان و التي يقل عدد أفرادها كلما إقتربنا من المركز .
يمثل الزواج تحديُا للفتاة للإحتفاظ بصداقاتها , كثيرات من يعوضن غياب ال"حبيب " بالصداقات .. فإن تزوجن تمحورن حول الزوج و ينسين أنفسهن تمامًا ( و هذا سلوك أنثوي لان جانب العطاء عالي عند معظمهن ) , و معظم ما قرأته في هذا الجانب يحذر المرأة من جعل الزوج المصدر الوحيد للدعم و الحب لأنه مهما بلغ من حب لن يتمكن من تعويض الأدوار المختلفة التي كانت تحطي بها الفتاة من قبل . فهي تتوقع منه فوق طاقته و هذا سبب أزمات كثيرة في معظم المنازل . لذا لابد ان تساعد الفتاة نفسها ولا تجعل الدائرة الأصدقاء و المعارف حولها تضيق بعد الزواج ... و لكن في معظم الأحيان ( بل غالبًا ) لا تسير الحياة بشكل مثالي .
الصداقة من الموضوعات التي لا يمكن حصرها في تدوينة واحدة , و لكن تعالوا لنرى معًا ما هي آراء الزوجات في هذا الإطار . فهن مختلفات الشخصية و الظروف و يعطونا تنوع جيد لما هو موجود .
تقول "كاميليا " مغتربة :-
كانت علاقتي بأصدقائي قبل الزواج على درجة عالية من الحميمية .ما بين اتصالات هاتفية منتظمة ولقاءات بشكل دوري تتنوع بين حضور الفاعليات الثقافية والفنية المختلفة او التسوق لشراء ملابس جديدة )او الفرجة عليها فقط ان كنا في آخر الشهر(واحيانا كنا نكتفي بكوبين من القهوة و ساعات طويلة من الثرثرة حول كل ) تنتوفة (من تفاصيل الحياة .بالطبع لا يمكنني القول ان الامور ظلت كما هي بعد الزواج خاصة مع ظروف الانتقال الي احدى دول الخليج .لم يعد الهاتف مناسب بالطبع فاستبدلناه بالانترنت .في البداية كنت حريصة على مراسلة.مجموعة منهم بانتظام كنت اعتبر رسائلي لهم بمثابة نوع من التأريخ لمشاعري في الغربة كان الأمر أشبه بمشاركة صفحة من مذكراتي لكن حماسي وحماسهن للأمر خفت بمرور الوقت . صرنا نكتفي بالدردشة بانتظام الي حد ما .ولقاءات الأجازات البخيلة .لا يمكنني أن أقول أن العلاقات مثل ما كانت فهناك الكثير من التفاصيل اليومية في حاة كل منا تفوت الأخريات .لقاء او اثنين او حتى عشر في العام لا يكفي لكننا نحاول . هل الغربة هي السبب الوحيد ؟لأكن صريحة لا بالطبع .أنا تغيرت وهم أيضا ،دائرة الاهتمامات اتسع من نواح وضاقت من نواح أخرى وبعضهن أيضا تغير بحكم مرور السنوات ،بعض العلاقات استطاعت تجاوز التغيرات والاستمرار بنفس القوة او اكثر احيانا والبعض خفت كثيرا أو تلاشى حتى . هناك علاقات جدبدة ظهرت وربما استبدلت بعض العلاقات القديمة .وهناك أيضا علاقات الصداقة في البلد الجديد وان كانت في أعلبها علاقات بأشخاص أختلف عنهم في الميول والاهواء الا اننا نتشارك في هم الاغتراب الرئيسي .
أما عن "هناء " و هي أيضًا مغتربه فتقول :-
علاقتي بصديقاتي كانت و لازالت تحتل مساحة هامة و خاصة جدًا في حياتي، فمنذ صغري و حتى تخرجي و زواجي كانت العلاقة قوية و وثيقة ولا يخلو يوم من عدة مكالمات هاتفية على الأقل إن لم يوجد لقاء هنا او هناك، و بعد الزواج و الانتقال إلى بلد آخر و زيادة المسؤوليات قل التواصل و اتجه معظمه إلى الإنترنت و لكن لم تقل المساحة و الأهمية، كما أن زوجي و لله الحمد لا تضايقه علاقتي بصديقاتي - كما يفعل بعض الأزواج - بل على العكس يساعدني و يشجعني على توطيدها، و أنا أيضًا أحرص على ألا تؤثر علاقتي بصديقاتي بالسلب على واجباتي نحو زوجي و ابني و بيتي و عائلتي .تختلف معايير اختياري لصديقاتي في كل مرحلة فهي تنضج و تتعمق أكثر كما تنضج و تتعمق شخصيتي و نظرتي للأمور و حكمي عليها، فعادة في كل مرحلة من مراحل عمري تكون لي صديقة حميمة واحدة و مجموعة صديقات مقربات و مجموعة صاحبات تختلف درجة قربهن مني، و هذا لا يعني أني أستغني عن صديقاتي الحميمات و لكننا و إن فرقتنا الظروف نحرص على التواصل بين حين و آخر و نعود لنتحدث بحماس شديد كأننا لم نفترق و هذا يسعدني كثيرًا، أفخر كثيرا بصديقتي الأثيرة التي تمتد صداقتي معها لأكثر من عشرين عامًا منذ كنا في الصف الثالث الابتدائئ.
فكرة التقسيم و وجود مراتب للصداقة شئ مهم و هو ليس سئ بالمناسبة , فطبيعي ان لا يكون الجميع علي نفس المقربة مش شخص واحد, و ليس معني ان المرء ليس قريب أي اننا سنعامله معاملة سيئة ... مرتبة المرء غالبًا تأتي مع عوامل كثيرة منها الإرتياح الروحي و النفسي , تقارب الظروف التي يمروا بها و التكافئ في الأفكار , و أن تكون العلاقة علاقة صحية و متكافئة لا يكون طرف يأخذ إهتمام فقط ( لتفوقة في نقاط انه جذاب او لديه مواطن قوى اخري في شخصيته ) و طرف يعطي فقط دائمًا ( لانه يشعر أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يقدره الآخرون بها و يحتفظ بهم ).
أما عن "دينا" فتجربتها مختلفة قليلًا , تقول :-
للأسف علاقتي بصديقات ما قبل الزواج قلت للغاية وتكاد تكون إنعدمت.. مع حرصي على الإبقاء عليها.. ولكن إذا كان الحرص من طرف واحد فبعد فترة سيفتر الود.. وهذا ما حدثانشغلت كل واحدة بحياتها أواختلفت اهتماماتنا فلم يعد الأنس بالقرب كما كان.. ربماوكان محصلة كل العوامل والظروف البعد إلا قليلا.
تقول "دعاء" ....
قالت لى صديقتى ذات يوم " انى لدى صداقات كثيرة مع بنات يختلفن كثيرا عن بعضهن .. بعضهن يشبهننى في المشاعر و التعبير عنها و طريقة اللبس و البعض يشبهنى في حب الحركة و الخروج و الضحك حتى اننا كنا نسمى انفسنا مثلث الفشل لتحريضنا بعض على عدم حضور المحاضرات و البعض لا اعرف فيم يشبهنى لكنى كنت اشعر بميل لهن .. لا اعتبرهم اصدقاء لكنهم زملاء لهم مكانة خاصة و كنت احبهم ".
حاولت باقصى قوتى الا تنقطع علاقتى بأى منهن حتى بعد التخرج و الارتباط .. و منها اهتمامى بالفيس بوك لانه كان الوسيلة الوحيده للتواصل مع بعضهن .. قلت فرص الخروجات و المكالمات تدريجيًا مع المقربين منهن لكن لا أجد في ذلك تقصير منا لانه وضع طبيعي لتغير ظروف الحياة بعد الزواج .. المهم هو الا نفقد الحافز على التواصل .. لم أعد أهتم بشكل كبير من منا يسال عن الآخر أكثر المهم أن نتواصل .. لانى احتاج لذلك حقًا
بارك الله لى فيهن و جمعنى بهن في الجنة و في ظل الله.
أما عن "بسمة " فتحكي :
علاقتى بصديقاتى قبل الزواج كانت قوية جدًا فقد كانوا بمثابة أخوات آخرين لى .. خاصة المقربين منهن ..تربطنا صداقة منذ أن كنا فى المرحلة الإبتدائية وإمتدت للثانوى .. تفرقنا فى الجامعة لكن لم يعيق هذا صداقتنا أو يؤثر عليها ..
كنت أستشيرهن فى أمورى كلها وكانوا خير عون لى فى تخطى كثير من الأزمات كما كنت أنا كذلك لهن ..
أذكر أنى بعد الزواج وخاصة بعد سفرى وبعدى عنهن أول مرة وجدتنى لا أستطيع أن أصادق أو أصاحب غيرهن .. كنت أشعر انى لو صاحبت أخرى غيرهن ستحتل بذلك مكانة إحدى صديقاتى داخل قلبى وتفوز بإهتمامى بها ولا أجد غيرهن يستحقون مثل هذا الإهتمام ولا أجد فى نفسى القدرة على إتخاذ أصدقاء آخرين غيرهن !
كان تفكير ساذج وقتها لكنه بدأ يقل تدريجياً بعد مرور عامين من زواجى تقريباً ..مازالوا يحتلون مكانة بقلبى عظيمة فتجمعنا ذكريات ولحظات رائعة لا أستطيع نسيانها حتى أنى إلى اليوم أحلم بهن من وقت لآخر وأشعر بهن حينما تمر إحداهن بمشكلة ما وأعلم ذلك حينما أتحدث معهن .. للأسف قلت رؤيتى لهن وإتصالاتى نظراً لسفرى وبعدى عنهن لكني حينما أرجع من سفرى كل عام لا بد أن أراهن ولو مرة واحدة .. أتفاجأ بتغيرهن كما يتفاجأن هن أيضاً بى لكن الخطوط العريضة المشتركة بين شخصياتنا كفيلة بإبقاء صداقتنا دائماً بإذن الله ..
أدعوا الله أن يجمعنى بهن فى الجنة كما جمعنى بهن فى الدنيا وأسأل الله أن يحفظهن ويحفظ صداقتنا .
تقول "هبة "
كانت أمي قبل زواجي تقول عني إني لو دخلت انتخابات مجلس الشعب فسأفوز بأغلبية ساحقة.. تقول ذلك لتعدد علاقاتي الاجتماعية وقدرتي الواضحة على إجتذاب الآخرين إلى محيطي، لكني - رغم ذلك - لم أنتقِ إلا صديقتين ظلتا معي منذ أيام التلمذة وحتى التخرج والعمل فالزواج.. استمرت علاقتي بهما بعد الزواج كما هي، نتقابل حين نريد، ونتهاتف يوميًّا أو كل يومين، لكن بعد أن أنجبت طفلي الاول إنقطعت علاقتي فجأة بإحداهن بسبب سوء تفاهم تافه لم يكن من المفترض أن ينهي صداقة عُمر.. وسافرت الأخرى مع زوجها إلى دولة عربية، فصرنا نلتقي في إجازاتها السنوية القليلة، ونتحدث نادرًا عبر الإنترنت.. ليس السبب زواجنا او انشغالنا بالحياة وتفاصيلها، فأنا أومن أن من يرغب في عمل شيء سيجد له متسعًا من الوقت، لكن يبدو أننا تغيرنا.. فتحتْ لها الغربة دائرة إجتماعية جديدة، وأغلقتُ أنا على نفسي دائرتي رغم اعتراض زوجي وإصراره على أن أكوِّن صداقات جديدة.. نتحدث هاتفيًّا فقط حين تضيق الدنيا بإحدانا فلا تذكر سوى أن لها على البُعد صديقة رهن إشارتها.. كوّنت بعدها صداقات جديدة مع زوجات من نفس عمري تقريبًا، وأحاول جاهدةً أن أحتفظ بهن، ولو عبر حضور اللقاء شبه الشهري الذي يعقدنه، ويشجعني زوجي بأن يبقى مع طفلي الأكبر، بينما أصطحب الصغير معي.
تلك التجارب السابقة تدلل علي أن العلاقات يتغير شكلها و طبيعتها , ليس بسبب الزواج بشكل مباشر . و لكن لكل حالة ظروفها , فالأفراد يتغيرون ... و التجارب تعطي نضجًا في التعامل . و التغير بشكل عام هو علامة صحية علي النمو . فمن لا يتغير و لا يستجيب لعوامل الزمن يكون متخلفًا عنه .
تقول هند :-
لم تتغير علاقتى بصديقاتى الأثيرات بعد الزواج كثيرًا .. ربما بحكم تغير الظرف الإجتماعى قلللنا فقط من الاتصالات التى كانت بهدف الرغي .. مكالمات بعد منتصف الليل التى كانت سهلة فى منزل الوالد لم تعد موجودة إلا نادرا .. نتابع الجديد فى حياتنا باستمرار .. لا تكاد تحدث لأحدنا مشكلة إلا وتعلم الأخرى بها .. نشجع حتى بعضنا على تنمية الدوائر الجديدة والتعرف المتبادل ... محاولة التعرف على أهل زوجها وأصدقائها الجدد مثلا .. وهم يعرفوننى بحكم قربى منها .. ثلاث صديقات لى أعتبرهم من خير ما جادت به الدنيا على .. إحداهن صديقة منذ الصف الأول الإعدادى .. واثنتان أخريان من الجامعة ..
ربما الجديد أن زوجى أصبح صديقى الأقرب على الإطلاق .. صديق صديق ويقوم بأعمال الصداقة بعيدا عن كونه زوج جميل ...
لكنه لم يشجعنى يوما على الانعزال عنهم .. دائما ينبهنى لعلاقتى بهم والسؤال عنهم لو لاحظ منى تقصيرًا .. ولو شكوت له موقفا ساءنى من إحداهم التمس هو لها العذر وذكرنى بكلام قلته أو موقف حكيته له عنها .. وأعتبر ذلك منه نبلًا
بمرور الوقت يزيد المعارف والأصدقاء .. فى الفترة الأخيرة حاولت إدخال المزيد من الصديقات إلى دوائرى المقربة ووجدتنى لا زلت قادرة على ذلك وكنت أظن الأمر مستحيلا وأنه لا صداقة حقيقية بعد سنين الدراسة .. ولله الحمد وساعدنى على ذلك بعض المجموعات على شبكات التواصل الاجتماعى حقيقة ليس اجتهادًا شخصيا منى ولم أكن أسع إليه .. لكن بعد أن تحقق فرحت وشاكرة جدا لمن كان سببا فى ذلك .
تقول ياسمين :-
حاولت جاهدة الحفاظ على ما استطيع من صداقات الجامعة والطفولة ولكن كعادة كل شئ حقيقي عدده قليل ، فمازلت محتفظة بصداقة صدقتين فقط من الجامعة وواحدة من الثانوي ، صديقات الجامعة انشغلوا بالعمل واستكمال الدراسات العليا لكن بين الحين والآخر لابد ان اتصل بهن هاتفيا لانني ببساطة مازلت أحبهن ولا أشعر بفرق جذري بيني كزوجة وكآنسة معهن ، كل الحكاية ان الصديقة الزوجة توفر عليكي جهد وطاقة وفهم لطبيعة خشونة وتعقيد الحياة وانها ليست أبدا بالبساطة التي تبدو عليها ومع ذلك فالصديقة الغير متزوجة تبدو مثل الفراشة التي تشعرين بالفرحة والسعادة لمجرد رؤيتها تطير بحرية بلا قيود وإن لم تستطيعين التحليق في سماء الحياة مثلها ، كما استمتع بلحظات اختيار العريس والاختلاف بين كل شخصية كما تستفيد هي من خبرتي في شكل الحياة بعد الزواج فأنبهها بما يجب ان تحرص عليه في الاختيار ، كما تخرجني هذه الأحاديث خارج إطار البيت والمطبخ والطفل فأعود لهم منتعشة بعد أخذ قسط بسيط لكن ثمين من الراحة
على الجانب الآخر تعرفت على العديد من الزوجات على مدار سنوات زواجي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة أحبهن كثيرا واستمتع بصورهن مع ازواجهن وأطفالهن فتصبح هي - في عيني - محور الصورة بقوة مثابرتها ومعافرتها لإستكمال الحياة كما ينبغي ، أحبهن كثيرا ويمثلون لي الدعم والونس والابتسامة في عالم يضن على الجميع بأبسط نسمات البهجة.
تقول هديل :-
الصداقة تمثل لي جانبا مهما في حياتي ,
قابلت صديقات في المدرسة , في الجامعة , في العمل , ولم يتبقى معي سوى القليل منهن وهن صديقاتي المقربات والعزيزات على قلبي , حتى هذا القليل شغلتنا أمور الحياة من عمل وزواج وغربة , ولكني أحاول أن اتواصل معهن واسأل عن أخبارهن , أحاول أن أعطيهن من وقتي ,,
بعض منهن يكون التواصل بيننا بشكل مستمر وأخريات التواصل على فترات قليلة وأخريات على فترات بعيده ,,
في كل فترة من فترات العمر يكون لها وضعها الخاص , ففي المدرسة والجامعة , كنا نلتقي يوميا نأكل ونشرب معا ونضحك معا نبكي معا, تحدث مواقف طريفة وغريبة ونجتازها معا حتى في الاجازات نرتب موعدا للقاء ونتقابل ,,
بعد انتهاء الدراسة وبعد التخرج تغير الوضع حيث كل منا بدأت حياتها العملية, بدأ البعد رغم عن إرادتنا نعم يوجد اتصال لكن لا يوجد لقاء بشكل مستمر كما في السابق ,
وبعد الزواج بالتأكيد يتغير الوضع أيضا , ففي بداية الزواج ننشغل في الحياة الجديدة التي رزقنا الله إياها , وبعد مرور فترة نكتشف أننا بحاجة للكلام معا وتبادل الحديث عن أيام لقاءتنا اليومية وتذكر الأحداث الطريفة التي مرت بنا , ولكن سريعا ما نعود مرة أخرى للحياة المليئة بالمسئولية . أهم شيء ان التواصل موجود ولم ينقطع , وهذا شيء يسعدني جدا .
وفي الغربة تعرفت على صديقات مميزات من بلاد عربية مختلفة كل واحدة منهن لا تتأخر أبدا عن المساعدة بأي شيء ففيهن روح التعاون والمحبة في الله ,,
وأخيرا أذكر مجموعة الزوجات الرائعات اللاتي أحسبهن على خير واللاتي تعرفت عليهن عبر الشاشات وأحببتهن كثيرا حتى من قبل أن أراهن , رأيت فيهن نضج التفكير والحب الخالص في الله واحترام الآخر وسعة الصدر رغم اختلافاتنا الفكرية ..
اسأل الله أن يجمعني بهن في ظله يوم لا ظل إلا ظله ويجمعنا معا في جنات النعيم ..
تحكي التجارب السابقة أكثر عن التطور النوعي الذي تصير إليه الصداقة بعد الزواج ... و كيف تتغير صورتها و تتغير النفسيات أيضًا ... و لكن ما رايته و تجمع عليه الزوجات هو ان شبكات التواصل الإجتماعي اتاحت بعدًا جديدًا من الصداقات لم يكن موجودًا فيما مضي , فتلاقي المتشابهين فكريًا و لهن نفس الظروف تقريبًا هي مسألة لم توجد من قبل , و تحدثت عدة فتيات عن ظنهن أن الصداقات الحقيقية لن توجد بعد إنتهاء فترة الدراسة و لكن ما اثبتت التجربة انه غير دقيق .
الرفقة او الصحبة الصالحة فعلًا من نعم الله ... اتمني أن ينعم بها الجميع
الرفقة او الصحبة الصالحة فعلًا من نعم الله ... اتمني أن ينعم بها الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق