الصفحات

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

حوار صحفي 3 : الطفل الثاني ج1



خطوة الحمل و الولادة عمومًا لم تعد سهلة في وقتنا الحالي , فما بالك لو كانت للمرة الثانية ؟؟  هناك هواجس كثيرة تنتاب المُقبلات على تلك الخطوة , خاصة أن بعض الفتيات يحلمن بالكمال و التميز في كل المهام و يضغط هذا الامر كثيرًا علي أعصابهن , فيجعلهن شاعرات بالتقصير بشكل دائم و هو إحساس مرهق إن زاد عن الحد ...

جائت هذه التسؤلات بشكل حقيقي من صديقة حامل في طفلها الثاني , وكانت تلك هي ردود بقية الصديقات اللاتي خضن التجربة بالفعل ( لديهن طفلان ) ... تلك النصائح  تصلح لكل المُقبلات على هذا الأمر و ينشدن المشورة و المؤاذرة .

==========

نصائح المجربات قبل مجيء الطفل الثاني
كيف تتقبلين فكرة مسئولية طفلين؟
كيف تساعدين طفلك الأول على حب الثاني وعدم الغيرة؟
كيف توزعين اهتمامك عليهما؟
كيف تهتمين بزوجك ولا تنسينه في وجودهما ؟ 
ما هي الإيجابيات والسلبيات لوجود الطفل الثاني في حياة الأسرة؟
هل مازلتِ تمارسين اهتماماتك بحرية؟ هل تتهتمين بمظهرك؟
هل احتجتِ لمساعدة أحد .. والدتك مثلا؟
و كانت الإجابات كالتالي 



1- 

كيف تتقبلين فكرة مسئولية طفلين؟
منذ علمت بحملي وحتى لحظة الولادة كنت أفكر في إمكانية تنظيم الوقت والجهد للعناية بالطفلين، لكن ذلك لم يساعدني في شيء.. الأمر الواقع هو ما فرض نفسه وجعلني أكيّف ظروفي ووقتي وجهدي للقيام بمسؤولياتي.. مَن سيحمل المسؤولية عني؟ لا أحد سيفعل.. فلأقم بالأمر إذن.. والعون من الله وحده. ولعل أهم فكرة ساعدتني على التكيف: " كل النساء اللاتي أنجبن أكثر من طفل لا يملكن أعضاءً زائدة عني ولا عقلاً إضافيًّا، وما دمن نجحن فلابد أني - بعون الله - سأنجح".

كيف تساعدين طفلك الأول على حب الثاني وعدم الغيرة؟
بالتمهيد الذكي للأمر.. بالحديث عن روعة وجود رفيق للعب.. عند رؤية طفل صغير كنت أسأل ابني الأول:" تحب يكون عندنا بيبي زي دا؟" .. مع بداية الثلث الأخير من الحمل بدأت في إشراكه في الأمر.. أضع يده على بطني وأخبره أن أخاه يتحرك.. أطلب منه أن يأمر أخاه بالسكوت وحين يفعل أقنعه أنه ينفذ أوامره.. التمهيد للأمر يخفف قليلاً من الغيرة لكنه لا يلغيها.. أمر الله ولا مرد له 

كيف توزعين اهتمامك عليهما؟
ببساطة أنتهز غياب أحدهما - بالنوم أو في المدرسة - لأدلل الآخر بشكل منفصل، أما أثناء تواجد الاثنين فأوزع الاهتمام بالعدل.. قبلة هنا وأخرى هناك.. حضن هنا وآخر هناك.. الصغير يرضع بينما أعلق على الكارتون مع الكبير.. الكبير يتناول طعامه - دون مساعدة - بينما ألاعب الصغير.. وهكذا.

كيف تهتمين بزوجك ولا تنسينه في وجودهما ؟
زوجي - ولله الحمد - من الأزواج المتفهمين للأوضاع جيدًّا.. كان يعلم أن وجود طفل ثانٍ سيؤثر - ولو في العام الأول - على مدى اهتمامي به.. الاتفاق على ذلك وتقبله أهم طريقة لعدم حدوث خلافات تؤثر بالسلب على الطرفين.. في الشهور الأولى كان الوضع سيئًا لكننا تجاوزناه معًا.. كنت أنجز ما أستطيع إنجازه، ويساعدني هو قدر استطاعته، وأعتذر عن تقصيري فيشعر أني أهتم لكن الظروف لا تسمح لي بالتعبير عن اهتمامي على أكمل وجه.. أنتهز غياب الطفلين - بالنوم أو بنوم أحدهما وغياب الكبير عند إحدى خالاته أو في مدرسته - لأمنح نفسي وزوجي وقتًا خاصًّا بنا.. وحين أتم طفلي الصغير عامه الأول بحثت عن حضانة تستضيف الأطفال بالساعة، وأصبحت أتركه فيها ولو مرتان شهريًّا.

ما هي الإيجابيات والسلبيات لوجود الطفل الثاني في حياة الأسرة؟
الإيجابيات:
بدأ طفلي الأكبر في رعاية أخيه.. يساعده على النهوض إذا وقع، وربت عليه إذا بكى.. صارت مشاعره أرق وإحساسه بالمسؤولية زاده نضجًا يناسب عمره.
زاد إحساسي بأمومتي وبأننا أصبحنا - بالفعل - أسرة.
بدأ طفلي الأكبر في التخلي عن أنانيته، حين أدرك أن الاهتمام يتقاسمه معه أخوه.
السلبيات:
المسؤولية مرهقة، خاصةً في العام الأول من عمر الطفل الثاني، فعدم انتظام الرضع في النوم ليلاً، يصاحبه استيقاظ الطفل الأول نهارًا، وهو ما يعني إرهاقًا شديدًا للأم، خاصةً في عدم وجود من يساعدها.
الالتزامات المادية مرهقة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، صحيح أن كل مولود يولد برزقه، لكن الحياة لم تعد بتلك البساطة.
استغرق ابني الأكبر فترة حوالي شهر حتى تعود على وجود أخيه.. كان الشهر جحيمًا بمعنى الكلمة بسبب غيرته ورغبته في مضايقتي؛ لأني - بحسب تفكيره - ضاقته بوجود ذلك الطفل الصغير.
تقلص الوقت المتاح للأم لتهتم بنفسها أو بزوجها، لكن ذلك يقل كلما كبر الأطفال.

هل مازلتِ تمارسين اهتماماتك بحرية؟ هل تتهتمين بمظهرك؟
بالطبع تقلصت مساحة الحرية لعدة سنوات قادمة، لكني أعلم أنها فترة مؤقتة، وأحاول التحايل على ذلك بانتهاز الفرص للخروج ولو للتنزه لنصف ساعة حول المنزل، أو الخروج مع صديقاتي أو شقيقاتي لفترات قصيرة.
أما عن مظهري فبالطبع ما زلت أهتم به، لكن ذلك لا يحسّن الوضع كثيرًا، فمجرد حملي لطفل صغير لا يكف عن الحركة يفسد أي تناسق أو أناقة.

هل احتجتِ لمساعدة أحد .. والدتك مثلا؟
تعودت دومًا أن أعتمد على نفسي فلم يساعدني أحد.. بالطبع سيكون الأمر أفضل لو حصلت على مساعدة خارجية، خاصةً في الشهور الأولى، لكننا تكيفنا على عدم وجود المساعدة، وها قد تخطى الصغير عامه الأول بنجاح.


2-
كيف تتقبلين فكرة مسئولية طفلين؟
 مسئولية طفل هي هي مسئولية الطفلين .. هذا من وجهة نظري .. العبء واحد وبالتالي لا أجد مشكلة بفضل الله في مواجهة مسئولية طفلين بدل طفل واحد...

كيف تساعدين طفلك الأول على حب الثاني وعدم الغيرة؟
 أساعد طفلي علي حب الطفل التاني من أواخر شهور الحمل ( حتي لايمل الطفل من كثرة الانتظار) فأصارحه بأن له أخ أو أخت في بطني وأتحدث بلسان البيبي وأقول لابني أن البيبي يحبه ويتمني رؤيته 
وكلمات من هذا القبيل 
بعد الولادة مباشرة أكون حريصة علي وضع لعبة مميزة بجوار البيبي حتي عندما يراها أخوه يفرح بالهدية ويزيد الأُلفة بينهم ..
غالباً أحضر لهذه الهدية في الشهر التامن 
وأنتقي أجمل الألعاب التي أتوقع ان طفلي سيحبها أو أحضر له مباشرة لعبة كان يتمناها وأضعها بجوار البيبي تمهيداً لهذا الموقف وأدعمه بالتوضيح فأقول لإبني عندما يري البيبي أن هذه اللعبة أحضرها لك البيبي لأنه يحبك ..
بعد الولادة أحاول دائماً ترك الرضيع في سريره أحمله فقط وقت إطعامه ووقت نومه ولكن طوال اليوم أكثر من إهتمامي بالطفل الأكبر حتي أعوضه عن ما يشعر به.. أنتهز أيضاً أي فرصة لأفيض بالحنان علي الكبير لأنه غالباً يشعر بالضيق لمجرد فقط أني أقوم بتبديل ملابس البيبي ..أتذكر أن ابني كان يؤلمه جداً جداً أن يسمع بكاء الرضيع بعد الولادة واستمر هذا الأمر ما يقرب من الستة أشهر 
لكنه بعد ذلك بدأ يخف تدريجياً حتي بدأ في تقبله تماماً..
فكان حينما يسمعه يبكي يشتاط غيظاً ويأمرني أن أسكته فصوته يضايقه ويجعله لا يستطيع سماع صوت الكرتون بوضوح!

كيف توزعين اهتمامك عليهما؟
 كما قلت أوزع مهامي حسب الاكبر غالباً
فالإهتمام الأكبر له وفقط فالصغير لا يدرك الآن أما الكبير فيفهم جداً
هذا في مرحلة بعد الولادة مباشرة وحتي الشهر الرابع تقريباً 
لكني أنتهز فرصتي إطعام الرضيع أو تبديل ملابسه لتدليل الرضيع قدر الإمكان ..

كيف تهتمين بزوجك ولا تنسينه في وجودهما ؟
 أهتم جداً بزوجي في أي وقت وإن كان علي حساب نفسي حتي أني أشعر في الأيام والأسابيع الأولي من الولادة أني مستهلكة تماماً عن أي وقت مضي ولكني سرعان ما أرتب يومي وأنظمه قدر الإمكان فيحل الهدوء النفسي بي وبأسرتي ..

ما هي الإيجابيات والسلبيات لوجود الطفل الثاني في حياة الأسرة؟
 الإيجابيات كثيرة فكم من مشاكل قابلتني في تربية طفلي الأول اختفت تماماً بعد وجود طفلي الثاني !
كان طفلي الأول أكثر إنطواءً بسبب ظروف الغربة وقلة إحتكاكه بالآخرين ..
بل حتي حينما نقابل أطفال من نفس سنه لا يستطيع التعامل معهم مطلقاً ولا يستطيع التعبير عما يدور بداخله ..
بوجود طفلي الآخر بدأ يداعبه تارة ويلاحقة تارة أخري خاصة بعدما بدأ الصغير في النمو والزحف ثم المشي ثم الحديث ..
كان الطفل الثاني يقول كلمات تبهر طفلي الأول فيتعجب منه ويقولي لي أيقول كذا !
بكل إندهاش :)
بدأ كل منهما يغير ويلتقط من شخصية الآخر 
فإبني الأول أشعر بأنه بطبعه غير حنون عكس طفلي الثاني 
يتسارعان الآن بعد مرور سنتين في إرضائي ويفيضان بالحنان عليّ
حصيلة كلمات الطفل الأول زادت كثيراً بعد بداية تحدث الطفل الثاني
كم الفرحة التي أشعر بها حينما أجدهم مندمجين معاً في اللعب ..
إيجابيات كثير أعجز عن حصرها في كلمات ..

هل مازلتِ تمارسين اهتماماتك بحرية؟ هل تتهتمين بمظهرك؟
لم أستطيع ممارسة إهتماماتي بحرية قبل فطام أي من أطفالي بسبب قلة النوم في الأساس لكني بمجرد أن أبدأ مرحلة الفطام وبعد ما ينتظمون في مواعيد النوم أطلق لرحي العنان في ممارسة كل ما أحبه ..
من ناحية المظهر أجده أول شئ يشعرني بالحيوية والنشاط فأكون حريصة علي الإهتمام به في المقام الثاني بعد الأولاد ...

هل احتجتِ لمساعدة أحد .. والدتك مثلا؟
 بخصوص احتاجي للمساعده فبسبب ظروف الغربة كنت معتمدة تماماً علي نفسي في كل شئ ولله الحمد كان الله خير معين ...لكن هذا لا يمنع أنه كانت تراودني أوقات أتمني لو أن أمي بجواري لتخفف عني قليلاً من الإرهاق الذي أشعر به ...


================

نستأنف بقية نصائح الصديقات بخصوص هذا الأمر في التدوينة القادمة 

هناك تعليق واحد:

  1. شركة تنظيف بالقطيف الشركة المتخصصة بكافة اعمال تنظيف المنازل والشقق والفلل والمجالس والمسابح بالقطيف حيث تعد شركة تنظيف بالقطيف افضل شركة تنظيف بالقطيف لديها افضل الإمكانيات الحديثة والعمالة الفنية المدربة

    ردحذف