بقلم: إيمان القدوسي
أبواب السعادة في الدنيا ثلاثة : الإيمان والنجاح والحب .
وهي تجارب عميقة للروح والعقل والقلب ، كل البنات تهتم بتحقيق انجاز فيها
فتنهي دراستها بنجاح وتحب وتتزوج وتعرف طريق الإيمان وتلتزم به وتصبح مثل جوهرة
متوهجة ولكن بعد مدة ينطفأ توهجهها وتقرأ اكتئابها وإحباطها في وجهها أو علي الأقل
تصبح ربة بيت ثقيلة الجسد والروح تجيد فنون الشكوي والرثاء للذات .
ذلك لأنها اكتفت بفتح أبواب السعادة ولم تتقدم فيها سوي بضع خطوات وتوقفت ،
لكي تتقدمي مزيدا من الخطوات لابد من بذل جهد يومي نعم يوميا وإلا ستصدأ تجاربك
وتصبح لافتاتك العظيمة تخفي وراءها مجرد نفايات ، بقايا حب وبقايا نجاح و آثار من
الإيمان .... ستمتلئ أيامك هواجس وقلق وكلام فارغ وسوء ظن .
سوف تجرين خيط الحياة الباهتة في طبعتها الشعبية البائسة وتتحسرين علي تلك
الفتاة المتوهجة بالحيوية التي كنتها يوما ، لكي تحافظي علي لياقة جسدك مارسي
رياضتك يوميا ونفس الكلام في أبواب السعادة الرئيسية ، لا تكتفي بشهادة حصلت عليها
في سن العشرين فلن تظل صالحة مدي الحياة بل ستفقد معناها سريعا ويتجاوزها قطار
العلم السريع الذي لا تتابعينه ، بعد خمس سنوات بالكتير ستصبحين لا تجيدين سوي
القراءة والكتابة ، تابعي علومك بالقراءة واكتساب المعارف واستمتعي بلذة الاكتشاف
واستنارة العقل والفكر .
لاتكتفي بعقد الزواج والاعتراف المتبادل بالحب والافتتان وشهد شهر العسل ،
تقدمي خطوة كل يوم في اكتشاف نفس زوجك وهو أمر شديد الصعوبة ولكنه رائع كلما غزوت
مساحة جديدة من قلبه ضعي عليها رايتك وانظري إليها بفخر .
أفضل الأعمال في الإيمان أدومها وإن قل ، حتي لا يصبح حجابك عادة وزي
اجتماعي وصلاتك طقس شكلي بلا روح ، افعلي أمران بشكل يومي صلاة عميقة والصلاة تشمل
أيضا الدعاء والذكر والأمر الثاني قدمي خدمة لوجه الله تعالي لغيرك ولو بكلمة طيبة
فالكلمة الطيبة صدقة و أن تبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطة الأذي عن الطريق صدقة
وإعانتك شخصا علي قضاء مصلحة أو تدله علي الطريق صدقة .
رمضان فرصة عظيمة لكل أبواب الخير ففيه تجتمع جميع العبادات والطاعات صلاة
وقيام وصيام وزكاة وصدقة وصلة أرحام وتسامح وتصافي القلوب في ماليزيا عادة جيدة
يقولون لبعضهم البعض في إقبال رمضان سامحتك فيما بينك وبين الله يعني لو كان حد
قال كلمة من وراك أو أمامك أو قصر معاك في موقف نصفية وأيضا يمكن أن أدعو بالخير
بظهر الغيب لكل الناس خاصة من أخطأت أو قصرت في حقهم فهأنا أهديهم دعوة بظهر الغيب
.
لا يكفي رمضان وحده ولكن إذا أردت سعادة الدنيا والآخرة والحفاظ علي حيويتك
وشبابك مدي الحياة واستثمار عمرك الاستثمار الأمثل ادخلي من أبواب السعادة وامضي
فيها قدما كل يوم لا تنسي كل يوم خطوة ولو صغيرة جدا .
تحتاج المرأة أن تحفر سعادتها بعمق في خبراتٍ ثلاث : صلاة وحب ونجاح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق