هناك جانب إنساني في حياة القائمات على مدونة زوجات صغيرات
و من حين لآخر سنشارك بعض جوانب حياتنا هنا
لا يخفى على الجميع الظروف التي تمر بها بلادنا - أعاننا الله علي المرور السريع من هذه الغُمة - و لكننا سنفرح , فلن نسمح لأحد أن يسرق منا الفرح , خاصة أن رمضان لا يأتي إلا مرة واحدة فقط في العام .
ستتحدث بعض المشاركات في المجموعة عن ماذا يعني رمضان لها و ما هي الإستعدادات له . لعلنا ندخل البهجة و نتلمس معًا خطوات الفرحة به .
تقول سارة الهواري :-
30 يوم عيد ، هكذا أصف الشهر الكريم ، دأبت على انتظاره بالبهجة طول عمري وتوديعه بالدموع ،أستشعر ملائكة الرحمة وهي تسير في الطرقات مع الساعين للمساجد وموزعي الطعام على المستحقين وواصلي الأرحام ، العيد الذي أشعر في نهاره بتربية النفس التي امتنعت طوعًا عما أحل الله ، وفي ليله بحلاوة القرب من بارئها ..أستقبله السنة وأنا أم لطفلين ، أعد بيتي كأحسن مما أعد للعيد ، وأهيء نفسي كأن عرسي بعد يومين ، وأقترب أكثر من رفيق دربي كتاب الله وأعاهده على وصل لا ينقطع ..في رمضان تحلو الإفطارات العائلية ، وتطيب صلة الأرحام البعيدة ، وتعذب الصلوات مع الأحبة وفي بيوت الله ..هذه السنة سأجتهد في تجنب كل مضيعات وقتي بدءًا من البيت والعناية به إذ جهزت لذلك سلفًا ، مرورًا بالتلفاز وما يعرض فيه من تفاهات ، ونهاية بالجدالات على الشبكة العنكبوتية التي تخرج الإنسان من وقاره ..اللهم بارك لنا في رمضان ، اللهم اجعلنا من عتقائك فيه ، اللهم اجعله شهر أمان على كل مسلمي الأرض.
أما هناء , فتحكي عنه فتقول :
في كل عام أول ما أسعد به منذ سماع آذان المغرب في اليوم الأخير من شعبان هو شعوري بأن الشياطين قد سُلسلت، و كأنني أشعر بشكل ملموس بفراغ الدنيا من الشياطين ( يقال مردة الشياطين فقط و لكنني أشعر بأنهن كلهم سلسلوا )، و أستمتع بعدها بأيام الصفاء و النقاء الروحي التي نغسل فيها قلوبنا و أرواحنا من الشرور و الآثام لنستطيع احتمال وجود الشياطين و مقاومتهم باقي أيام السنة.هذا أول رمضان يأتي بعد وفاة أبي و أمي رحمهما الله، و بفضل الله وحده أراد أن يجمعني و إخوتي هذه السنة في بيت أبي و أمي في هذا الشهر الكريم، و أدعو الله أن يعيننا على إحياء السنن الجميلة التي حرصوا على إقامتها في كل عام و نسأل الله أن يرفع بذلك درجاتهما و أن يجيب دعاءنا لهما علنا نفرحهما في هذه الأيام المباركة و نسعد بذكراهم العطرة تحيط بنا و تجمعنا إلى أن يجمعنا الله جميعا في الجنة برحمته و فضله.
تخبرنا شمس كيف هو رمضان لها :
و تقول سها عن رمضان :
لرمضان في الغربة طعم مختلف , و لاسف كُتب علي شباب تلك البلد الملكوم الغربة لاسباب كثيرة , تقول بسمة , مصرية مقيمة في الإمارات :
نعود للمقيمات في مصر , تذكر سينار, معني رمضان بالنسبة لها :
تقول دينا :
تضيف دعاء :
بعد التجول بين الآراء و المشاعر المختلفة يجمع الجميع أن رمضان فرصة لا تتكرر كل عام , يغلب عليه الروحانيات الجميلة التي ما أحوجنا إليها في تلك الأيام . تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و لنغتنمه قدر الإمكان , جعلنا الله من المرحومين و المغفور لهم و عتقاء النار إن شاء الله .
يأتي رمضان و تنكسر معه رتابة الحياة ( من المفترض يعني )ففي الطبيعي يأكل كل فرد فينا في الوقت الذي ياتي فيه من عمله , او عندما يجوع , لكن التجمع و الأكل في وقت واحد شئ عبقري جدًا , سواء كنت في بيتك أو معزوم عند اقاربك أو حتي في مطعم . ميزة رمضان أنه ليس كأي عيد , يوم أو اثنين و ينتهي , لأ هو شهر كامل يتغير فيه نمط حياتنا بالكامل , كأنه معسكر , و يأتي العيد كختام لهذه العسكرة الإيمانية الجميلة ... احب للعاية لحظة إنتظار الجميع للأفطار معًا . ايضًا سماع اصوات الجوامع من أماكن كثيرة بعيدة و قريبة تتلو القرآن آناء الليل يبعث في قلبي طمئنينة من نوع خاص . أحب مظاهر الزينات في الشوارع و مداخل العمارات , و احب السرادقات التي يقيمها بائعي الحلوي - رغم اني لا أبتاع منهم - من إقامة مكان لعمل القطائف و الكنافة , أحب تأخري علي النت و تذكري لموعد السحور قبلآذان الفجر ب 10 دقائق فقط و مسابقتي الزمن كي ابتلع طعام السحور و شرب اكبر كمية من الماء قبل أن يؤذن للفجر- قد اشرب الشاي ساخنًا علي نفس واحد - و انهي آخر رشفة قبل الأذان بثوان و اضحك علي انجازي للمهمة المستحيلة :) أحب رؤية جموع الناس تخرج من صلاة الفجر في المسجد الذي كان يجاورنا كأنها صلاة الجمعة و افتقد ذلك الآن الحقيقة ...
ربما مرت أعوام علي ذلك و لكن العمل نهار رمضان و الذهاب للمنزل قبل الإفطار بقليل هو متعة لا توصف . فالشوارع قبل الإفطار تكون شبه فارغة يمكنك التمتع بجمال القاهرة قليلًا . سأحاول أن اغير من نظام العبادات قليلًا فلن أهتم بتكثير عدد ختمات القرآن و لكني اريد ان يعينني الله علي قراءة تفسير الظلال لكل جزء اقرؤه . أعاننا الله علي فالعام الذي قرأت فيه التفسير الموضوعي للقرآن للشيخ الغزالي وجدت انه أختلفت نظرتي للقرآن حقًا . رزقنا الله الإخلاص و المداومة .
و تقول سها عن رمضان :
.. كم يخطف قلبي ويملئني الحنين لساعة ماقبل الفطار وهرع الجميع للبيوت ثم الدقائق التالية لأذان المغرب و فاعلي الخير في الشوراع لتوزيع البلح والمشروبات ثم الصمت التام وبدأ الحركة ثانيا تدريجيا تصاعديا حتى اذان العشاء وبدء التراويح .. أسعى لصنع تقاليد جديدة في منزلي او بالاحرى جلب التقاليد الى حياتي السريعة الغير مستقرة ... صنع الياميش و الاهتمام بالفول في السحور
لرمضان في الغربة طعم مختلف , و لاسف كُتب علي شباب تلك البلد الملكوم الغربة لاسباب كثيرة , تقول بسمة , مصرية مقيمة في الإمارات :
رمضان فى الغربة له مذاق آخر .. هو تركيز فى العبادة وفقط .. ينقصه بهجة رمضان التى كنت أشعر بها فى مصر من خلال لمة الأهل على مائدة الإفطار والعزومات وعمل كل ما لذ وطاب من الأصناف وحلويات رمضان الشهيرة وأغانى رمضان اللطيفة التى تدخل السرور على قلوبنا وإنشغال كل بيت بعمل زينة رمضان وتعليق الفانوس بكل شرفة حتى أنى أستشعر أن الشوارع تزينت بالكامل فى هذا الشهر الفضيل.. كذلك إحساس الأمن والسعادة والحب الذى يملأ قلوبنا مع أول ليلة فى رمضان .. فتجد التهانى والمباركات تنهال عليك من كل من حولك ..أفتقد هذه الأجواء فى الغربة فأيام رمضان مثلها مثل أى يوم آخر ..لكننى أحاول أن أحافظ على توفير بعض من هذه الأجواء اللطيفة داخل بيتى حتى أسعد أطفالى وأشعرهم أن شهر رمضان ليس كأى شهر آخر .. هو عروس الشهور جميعاً ..أما عن هديل , مصرية مقيمة في الولايات المتحدة فتقول :
أقوم بشراء فانوس رمضان وأضعه داخل المنزل وأحياناً أعلق حوله بعض من زينة رمضان حتى يشعر الأولاد بالبهجة .. كذلك أقوم أول ليلة بتشغيل أغانى رمضان حتى تكتمل فرحتنا ..
أحرص بأول يوم فى رمضان على عمل صنف من حلويات رمضان المحببة لأطفالى حتى أرسم البسمة على وجوههم..
الصلاة والقيام فى رمضان له مذاق خاص..
أشعر دائماً مع أول ليلة فى رمضان وأثناء القيام وكأنى لأول مرة أصلى..
إحساس بالسكينة والمناجاة والطمأنينة والراحة لا أستطيع وصفه ..
كذلك أول يوم ومع أذان المغرب ووقت الإفطار أحسها لحظات فارقة أغتنمها فى الدعاء وأستشعر أن دعاء أول يوم له مذاق خاص أيضاً فأجد كثيراً فى الدعاء ..أدعوا الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويعينا جميعاً على الطاعة وكل عام وأنتم جميعاً بخير ..
رمضان .. كل سنه وبعد انتهاء آخر يوم من شعبان يبدأ الشعور بالروحانيات التي لا استطيع وصفها , ويبدأ الشعور بالهمه العاليه .. ومع سماع أول صلاة للتراويح اشعر ببهجة وراحة وطمأنينة لا مثيل لها .. وهذا يعتبر ثالث رمضان بعد زواجي وفي بلاد الغربة بعيده عن بلدي الحبيب .. مفتقدة سماع الآذان وصلاة التراويح وأصوات الجميع على مائدة الإفطار وهم ينتظرون بشغف لحظة اذان المغرب .. فرمضان له طعم خاص في مصر وليس موجود في أي بلد آخر .. أحب السهر في رمضان حتى لا تضيع مني دقيقه من الليل , وطول نهار رمضان احاول استشعار الحكمه من الصيام وانه له الأجر الخاص عند رب العالمين ومن أن الإنسان يترك شهوة الطعام والشراب استجابه لأمر رب العالمين ومن الإحساس بالفقير الذي لا يملك ثمن طعامه .. كم احتاج رمضان كل عام كي أعيد ترتيب حياتي وأخذ الشحنه الإيمانيه وأحاول أن أصلح علاقتي مع ربي وتنشيط القلب بـالصلاة والقرآن والعبادات القلبية والمناجاة لرب العالمين .. رمضان فرصه تأتي في العام مرة واحدة فقط علينا جميعا العمل فيه بقوة والحرص على عدم ضياع الوقت في شيء لا يفيد .. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وان يخرجنا من رمضان ونحن مغفور لنا ويكتبنا من العتقاء من النار ..
نعود للمقيمات في مصر , تذكر سينار, معني رمضان بالنسبة لها :
هو العائلة، فكل المخططات تهوى امام فرصة لتجمع على افطار .. احب اللحظات و الاوقات الى قلبي ... و سبحان الله لا اجد لذة صلة الرحم قدر ما اجدها في هذا الشهر الكريم
هو مخرجي .. فثقتي في دعائي لله في قيام لياليه ابدا لم تخذلني
كم احب طقوسنا التقليدية، فانوس رمضان يضئ البيت من المغرب الى الفجر، خشاف امي ، حلويات اختي ، صلاة التروايح في المسجد القريب
مشاركتي لزوجي في العبادات و التلاوات و غيرها
سباقي للزمن حتى لا اتاخر في تقديم الطعام عن مدفع الافطار
ساحاول ان التزم بصلاة التراويح و القيام في ظل وجود فرد جديد لاسرتي لم يكمل العام بعد
تقول دينا :
رابع رمضان لي بعد زواجي.. كنت أتوقع أن يكون رمضان هذه السنة أفضل من السنين السابقة نظرا لأنني - من المفترض - أن أكون الآن أفضل نسبيا من الناحية الصحية والنفسية.. ولكن يشاء الله أن تأتي الظروف في البلد وظروفي الصحية الطارئة فتقلب توقعاتي رأسا على عقب.. لأجد نفسي لا أشعر بقدوم رمضان ولا أشعر بإيمانيات ولا روحانيات خاصة
أتمنى أن أخرج من رمضان أفضل مما دخلته.. وأن يصلح الله أحوالي ويصلح لي قلبي ونفسي
تضيف دعاء :
رمضان .. الكلمة التى ترسم ابتسامة على وجهى و بشده .. انتظره من متمم شعبان دقيقة بدقيقة .. و عندما يؤذن لمغرب اول ليلة تناب الدنيا فرحة كبيرة .. انوار الفوانيس تملأ الشوارع .. التهتئة و المباركات بالرسائل و المكالمات .. ادام الله علينا نعمة رمضان
اتمنى من الله هذا العام ان يبارك لى في كل دقيقة فيه و ان يكون بداية للمداومة على الطاعات بشكل اكبر و الا يجعلنى فيه ممن خاب و خسر .. تقبل الله منا ومنكم
بعد التجول بين الآراء و المشاعر المختلفة يجمع الجميع أن رمضان فرصة لا تتكرر كل عام , يغلب عليه الروحانيات الجميلة التي ما أحوجنا إليها في تلك الأيام . تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و لنغتنمه قدر الإمكان , جعلنا الله من المرحومين و المغفور لهم و عتقاء النار إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق