السلام عليكم , كيفكم ؟؟ ^_^
مرحبًا بنا جميعًا في العشر الأواخر من رمضان . هم من أفضل الأيام كما نعلم جميعًا فقد يبدأ الجميع بحماس لرمضان و قد يفتر العزم في المنتصف فوجب وجود محفز حتى ننهي الشهر بحال افضل مما بدأناه به .
لن استرسل في الحديث عن فضل العشرة الأواخر من رمضان فاعتقد أن الفضل معروف . و لكني سأتحدث عن نقطة أخري جربتها بنفسي و شعرت بها فعلًا . و هي الإقتصاد في الطعام .
لأي شئ في الكون شقان , شق الفهم و شق التنفيذ و لذا فلنركز علي هذين الشقين حتي نحقق اقصى استفادة . قد تغيب الحكمة من الشهر و انه شهر الإقتصاد و تربية النفس , و قد يعرف البعض هذه الحكمة و لكنه لا يقوى على تطبيقها في حياته فعلاً .
المفترض أن هذا الشهر يأتي لتنفيذ أمر إلهي و هو الصوم عن المباحات , و جعلها مقصورة في وقت قليل محدد من اليوم و هي ساعات الليل . لا أعتقد أبدًا ان الهدف منه هو تعويض ساعات الحرمان و كربستها في تلك السويعات القليلة . لذا ففعلًا لابد ان نبدأ بتغيير تلك العادات القميئة التي تصحب هذا الشهر الكريم . سنجد انه و ياللعجب أصبحنا نفقد الوزن الزائد , ولا نزيد كما يحدث عند الغالبية .
كقاعدة لن نموت جوعًا إن قللنا كمية الطعام التي نستهلكها :D حتي لا يتصور احد انه لابد من تعويض التوقف عن الطعام و الشراب طيلة اليوم .
المعدة تعتاد نمط الحياة . إن اكلت كثيرًا لن تشعر بالشبع الا عندما تأكل كثيرًا ,و قد تصل لمرحلة انه مهما أكلت حتي و إن امتلئت معدتك و اصبحت لا تكاد تتنفس فأنت لاتزال تشعر بالجوع !!! و لكن ان تعودت ان تأكل قليلا مع الوقت ستجد ان اقل القليل اصبح يشبعك و يكفيك !!!
الطعام من اقوى الشهوات الموجودة . مقاومتها تحتاج إرادة حديدية حقًا .
رمضان هو شهر لتهذيب النفس , فيعودك ان تترك الطعام و كل المباحات في فترة الصيام . فلنكمل العمل بتلك الفلسفة او الفكرة حتي بعد الإفطار .
لم تُخلق المرأة للطهي فقط , شئنا أم ابينا فالنساء يقضين وقتًا لا يستهان به من حياتهن في المطبخ !! هناك أشياء أكثر أهمية في رمضان ( العبادة )
اشعر كثيرًا بالشفقة علي معدتنا المسكينة من كم الأصناف الذي يقابلها بعد طول توقف . من الأفضل عدم الإكثار في الأصناف الموجودة علي المائدة . يمكن أن نبدأ بتناول بعض السكريات ( كالبلح باللبن او بعض العصير ) و نذهب لصلاة المغرب . هذا يعطي فرصة جيدة للمعدة للإستعداد لما هو قادم .
ثم نأكل بقية الطعام و نحرص ان لا نأكل بنية الإنتقام :)
يمكن للفتاة ان تضع في ذهنها و هي تعد الطعام ان يحتوي علي جميع العناصر الغذائية اللازمة . فطبق كالكشري او المكرونة بالباشاميل او الجلاش او الرقاق يمكننا الإكتفاء به بجانب طبق سلطة او فاكهة بعد الطعام . هناك بعض انواع مثل شوربة العدس و شوربة فاكهة البحر مع خبز محمص و سلطة تكون كافية في حد ذاتها . سلطات مثل سلطة الونة بالمكرونة و الخضروات تكون كافية ايضًا . تغيير نمط الطعام التقليدي يعطي بهجة للحياة حقًا .
و ليس مهمًا إعداد صنف الحلوى المقدس يوميًا .و يمكن أكل الحلوى مع الشاي بعد مرور اربع ساعات من الطعام . و يكون تخقيف من حمل الطعام في السحور . عن نفسي الحلوي لا اكلها الا إن كنت معزومة لأننا لا نطلبها في الطبيعي . و إن طلبناها يكون لها بهجتها . فالامر إن تكرر أصبح مملًأ و يفقد جماله . أعتقد أني سأعد القطائف اليوم لأول مرة :)
الإقتصاد في الطعام يعني إقتصاد في شراء مستلزمات رمضان . رايت اثمان المكسرات وجتها وهمية . إكتفيت بشراء 100 جرام من الاصناف التي ارغبها ( علي سبيل التفاريح ) إن اشتقت لعمل قطائف مثلا او اي نوع من الحلوي .
أظن أن الأمر راجع لسوء عاداتنا الغذائية كمصريين بالاساس .
و لأني لا احب الحديث الأجوف فقد بدأت بنفسي لتطبيق هذا الكلام و تلك الممارسات , و لا أنسى أن أشكر زوجي العزيز كثيرًا أنه لا يكلفني فوق طاقتي و فوق قناعاتي بل يساعدني على تطبيقها .
بذلك ستجدي عندكِ وقت كبير لممارسة هواياتك او للعبادة او لأي شئ و لن يكون الطعام و إعداده و شراء مستلزماته خاصة في رمضان فيكون هو محور الحياة و التفكير .
كل رمضان و أنتم بخير . و اللهم بلغنا جميعًا ليلة القدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق