الصفحات

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

الإيجابية و الاعتماد على النفس (كيف يصبح طفلك عضوًا فاعلًا في المجتمع )

طفلك جزء من المجتمع ، إذا أردت عضوا إيجابيا وفاعلا في المجتمع من حوله ، متعاونا  مستقلا ومعتمدا على ذاته ، فابدئي الآن وفورا ببعض الأشياء التي تبدو بسيطة لكنها ستساعد بالتأكيد في خلق شخصية متعاونة ، علميه كيف يساعدك في بعض مهام المنزل البسيطة ، ابنتي (عامان ونصف ) تقوم بمساعدتي في نشر الغسيل ،ثم جمعه وتقسيمه إلى عدة أكوام (بابا - ماما - بيبي حسب ماتطلق على نفسها) وبعد أن أقوم بتطبيقه تضع كل كومة في المكان المناسب ، كما أنها تساعدني في ترتيب الفراش وتضع الوسائد في مكانها الصحيح ، وفي ترتيب منضدة الطعام بإحضار الملاعق و أي شئ بلاستيكي (بالطبع لا أدعها تساعد في نقل الأدوات الحادة أو القابلة للكسر ) ،كما تقوم أحيانا بجمع لعبها ووضعها في مكانها الصحيح، وترتدي حذائها وحدها (غالبا بشكل خاطئ) .


لكن انتبهوا لما يلي :

-لا تتوقعوا من الطفل أن يقوم بفعل الأشياء كما ينبغي ، في الغالب أقوم بإعادة ترتيب ماتفعله مرة أخرى ،فهي مجرد طفلة صغيرة لم تتم أعوامها الثلاثة بعد، لا يتعلق الأمر بما تقدمه لي من مساعدة بقدر ما يتعلق بتدريبها على أن تصير عضوا فاعلا في البيت وفي  المجتمع و العالم فيما بعد .

- لا تجبر طفلك على فعل شئ ، فقط اعرض عليه الأمر ، في الغالب سيكون الأطفال متحمسون لتجربة مساعدتك في أي شئ جديد (فهم بطبيعة الحال يتعاملون مع كل شئ بوصفه لعبة جديدة ومحاولة للاكتشاف) ، لكن إن لم يبدو الحماس على الطفل فلا تحاول إجباره على شئ ، وانتظر الفرصة المناسبة .

-اشكر طفلك دائما وقم بإظهار الامتنان لما يقدمه من مساعدة (أحيانا أشكر صغيرتي مع كل قطعة غسيل تناولها لي) ،قيم مثل تقديم الشكر ،وإظهار التقدير تنغرس في نفس الطفل في هذه المرحلة المبكرة من عمره.

- استمتعا سويا! إنها فرصة حقيقية لتتحول واجبات المنزل الثقيلة الروتينية المملة للعبة جديدة مليئة بالبهجة و الدهشة. فلا تفوتوا البهجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق