إقترحت إحدى العضوات رغبة منها في إعادة تقييم علاقتها بأهلها , و هل هم م سؤولين بشكل مباشر في أنها و إخواتها تواجه صعوبات في التعامل , و بإحتياجهم دائمًا هي و اخواتها للعاطفة في التعامل . و البحث عنها ... فأرادت أن تعرف بقية أراء عضوات المجموعة من واقع ما حدث معهن , و هل هذا الأمر متكرر مع الآخرين ( أي أن الانسان الممتلئ عاطفيًا و علاقتة العاطفية بأهله جيدة يكون افضل حالًا أم ان الامر لا علاقة له بهذا الإحتياج العاطفي ؟؟ ) جائت الإجابات جيدة جدًا . فالامر بعيد عن الإفتعال و لكنه يعكس جزء مهم , غالبًا ما يتم ابتذاله في الدراما حولنا فنصمت عنه لان المعالجة تكون فجه للغاية و تضيع الحقيقة ما بين الكتمان و الافتعال .
جاءت المشاركات إجابة عن هذة الاسئلة :
-
ما هو تقييمك لعلاقتك العاطفية بأهلك ( والدك
ووالدتك ) ؟ هل كانت ضعيفه , ام متوسطة , أم عادية , أم قوية أم سلبية ؟؟ هل كان الدعم مادي - ام معنوي - أم كليها - برجاء ذكر امثلة تبين رايك
- بالنسبة لفترة المراهقة
.. كيف كانت بالنسبة لك ؟؟ هل حاولت اقامة علاقة - من اي نوع - مع الجنس الآخر ؟؟
مع ذكر ما هو تعريفك للعلاقة اساسا؟؟ كيف كانت التصرفات و هل كان هناك فارق ما بين
ما يدور في ذهنك و ما تفعلينه فعلا ؟؟
ماذا كان موقف أهلك من تلك المرحلة ؟؟ هل كنت تتحدثي معهم بحرية و طلاقة
عما يدور في ذهنك ام فضلتي الاحتفاط به لنفسك ؟؟ ان احتفظتي به هل كان بسببهم ( لا
يوجد حوار بالاساس ) ولا بسببك ( كان هناك حوار و لكني تحرجت من الحديث لا ادري
لماذا( ؟؟
هل هناك شئ تحبي إضافته
؟
( كشئ سوف تتلافي حدوثه مع ابنائك - أو شئ تودي تكراره او اي شئ
اخر ؟؟
1- علاقتي العاطفية بأسرتي كانت ضعيفة جدا، فأبي الوحيد الذي يدللني ويمتدح جمالي الشكلي والمعنوي توفي في بداية فترة المراهقة،اما امي فهي سيدة عملية -كأمها- تؤمن أن ترجمة حبها لنا أن تعتني بنا جيدا، كأن تعد لنا الطعام وتهتم بنظافتنا والعناية بنا إذا مرضنا..
طبيعة أمي العملية ووفاة أبي المبكرة جعلا في حياتي احتياجًا عاطفيًا ملح، بدأ بالإعجاب بمطرب أو ممثل، ثم تطور في مرحلة الجامعة إلى الانسياق لمحاولة أحدهم للتقرب مني..
مفهومي عن العلاقة أساسا أنها مشاعر (حب) بين طرفين يتفقان على تكليلها بارتباط رسمي (خطبة ثم زواج)..صارحت زوج شقيقتي بتلك العلاقة العاطفية، لأنه الفرد الوحيد الذي كان يهتم بشؤوني ويصغي إلي دون تقمص دور التربوي، كما أن فرق السن الكبير بيننا جعلني أثق بآرائه، ثم انتهى الأمر بتقدمه لخطبتي ورفض أهلي له..
حين تعرفت على زوجي أثناء عملنا معا لم أصارح أحدا، لأني كنت أعلم ردود أفعالهم السيئة، بل فوجئوا به يطرق عليهم باب بيتنا ليطلب الزواج بي وقد كان..ربما كان السبب الأهم في حبي لزوجي - من بين أسباب كثيرة جدا-اهتمامه بي وبمشاعري وتقديره لأدق شؤوني وثقته الطاغية بي واحترامه لخصوصياتي،وكلها أشياء افتقدتها في علاقتي بأسرتي،وهو ما جعلني أحرص في علاقتي بأبنائي أن أعبر لهم عن حبي بالكلمات والأحضان والقبلات والأفعال، وألا أسخر منهم أبدا -ففي فترة مراهقتي كنت حساسة جدا وأبكي لأقل سبب، فكانت شقيقتي تسخر مني باعتباري (نكدية) ولم تنهرها أمي أبدا- كذلك سأحاول قدر الإمكان أن أمنحهم الثقة التي كانت مفقودة بيني وبين أسرتي.
===========================================
2- علاقتي العاطفية بوالدتي كانت قوية جدًا نظرًا لوفاة أبي في طفولتي المبكرة ، واعتادت على التعبير عن دعمها العاطفي لي بشتى الطرق سواء اللفظية و الجسدية ، بالإضافة لقضاءنا الكثير من الوقت في القيام بأنشطة متعددة أو اصطحابي للتنزه كصديقتين إلى الملاهي أو إلى السينما في مرحلة عمرية أكبر.
فترة المراهقة من الفترات الصعبة بالنسبة لي ،لم أحاول إقامة علاقات عاطفية بحكم التربية المحافظة
و وعيي بكونها مجرد مشاعر عابرة ،لكن بالتأكيد كانت هناك مشاعر عاطفية جارفة (من طرف واحد ) ولم يعلم بها أحد تتوجه أحيانا إلى المعلمين أو زملاء دراسة أو حتى مطربي المفضل وقتها .
رغم قوة ارتباطي بأمي إلا أنني لم أكن أناقش معها ما يدور في رأسي وقتها ،لا أعي السبب جيدا ،ربما كان الخجل أو مروري بمرحلة كنت فيها شديدة الانطوائية .
في الجامعة مررت بتجربتين أحدهما لم أحكي لأمي عنها شيئا (لأنني كنت أعلم جيدًا فكرتها السلبية عن ذلك الشخص وأنها لن توافق) والتجربة الثانية كانت بعلمها ،و رغم عدم رضائها عن بعض التفاصيل إلا أنها دعمتني دائمًا بثقتها ونصائحها دون محاولة لفرض أحكامها عليّ قبل خوض التجربة .والعلاقة الأخيرة كانت علاقتي بزوجي حاليًا وكانت أيضا بعلمها منذ البداية.
ماتعلمته من أمي وأود تكراره هو الثقة ، وجود الثقة المتبادلة في العلاقة مهم جدًا ، معرفتي بثقة أمي بي جنبتني الوقوع في الكثير من الأخطاء ، حتى عندما كنت أخفي عنها شيئا كان ضميري دائما يؤنبني لمجرد التكتم ،وكنت حريصة دائمًا على ألا أفعل ما يغضبها أو ما يخجلني أمامها حتى إن لم تكن تعرف.
وثقتي بها أتاحت لنا مساحة من الحوار الحر دون خوف من ردود أفعالها.
============================================
3-
أواجه صعوبة شديدة في تقيم كلي لعلاقتي بأهلي، فتقيمها يتختلف كثيرا من مرحلة عمرية لأخرى، وعلاقتي بأخواتي تختلف كثيرا عن علاقتي بأمي وأبي.
في الأغلب هى علاقة عادية يشوبها بعض السلبيات التي أثرت علي كثيرا في مرحلة المراهقة، فأبي بطبيعته شخص صارم وحازم في قراراته، ولم يكن للعاطفة مجال في علاقته بنا، وهو ما حاولت أمي تعويضه بشكل أو بآخر، لكنها لم تستطع تعويضنا عن الحنان الذي تحتاجه البنت تحديدا في مرحلة المراهقة من أبيها.
بالنسبة لعلاقتي بأخواتي فقد ظلت عادية حتى تخطيت مرحلة المراهقة، لكنها بدأت تتحسن كثيرا بعدها، لا أعلم السبب وراء ذلك، لكننا الآن ربما لدينا اهتمامات مشتركة كثيرا بحكم الزواج والانجاب.
- في فترة المراهقة , أنا لم أسعى لإقامة علاقة، لكن الحب كان يطرق أبواب القلب من كل جانب للأسف، وكنت أبذل مجهود قاسي لكبح جماح مشاعري في تلك الفترة التي انتهي بعدة علاقات عاطفية جميعها من طرف واحد، وأعتقد السبب في ذلك صرامة أبي تجاه الفكرة، لأن فكرة التواصل مع الجنس الآخر كانت مرفوضة تماما، وربما لو كان حدث شيء من هذا القبيل لكان واجهه بالعقاب الشديد.
لكن بعد دخولي الجامعة الأمر اختلف وبدأت مساحة الحرية تصبح أكبر، لكن التضيق الشديد علينا كبنات كان سبب رئيسي في حدوث خلل في مفاهيمنا عن العلاقات الإنسانية الطبيعية بين الجنسين، وتسبب في مشاكل نفسية ضخمة وكثيرة لي في فترة الجامعة.
أما عن موقف أخلي من تلك المرحلة , فيمكنك استناج اجابتي على هذا السؤال من إجابتي السابقة، بالطبع لم يكن هناك متسع للحوار في هذه الفترة عن مشاعري العاطفية أحادية الجانب.
ما سوف احاول تلافيه مع ابني ... أن الحديث بنضج الكبار عن مشاعر المراهقين هو أول الطريق لخسارة ابنك واو ابنتك، سأحاول بقدر الأمكان أن أتذكر هذه الجملة خلال تربيتي لابنائي، وأني سأعطيه فرصة للتعبير عن مشاعره أمامي ..ربما لن أمانع أن يتعرف على فتاة ما ولكن أمام مرأى عيني ومسمعي.
============================================
4-
علاقتى بأهل العاطفية كانت قويه جدا .فنحن عائلة تعبر عن عاطفتهم دوما .سواء بالكلمات او بالأفعال من أحضان وقبلات ,,جميعنا كان يتناوب على الجلوس بحضن أبى .وف كنف أمى ..لازالت اتذكر ان كثيرا ما كنت اجلس على رجل امى واشعر حينها انى امتلكت الدنيا ,,أبى كنت اكثر تعلقا به ف صغرى ,ربما لأن بطبيعة الحال الأب يجلس مع الأولاد فترة أقل ,,
ورغم علاقتى القوية إلا ان مرحلة المراهقة دائمًا مايصاحبها احتياج للطرف الآخر سواء في علاقة مع الأخ الأكبر تكون قوية بصفته رجل أو الأب في حالة وجوده ,ونظرًا لوفاة أبى في بدايات تلك المرحلة ,فكان علاقتى بأخي علاقة قوية جدًا ,ومع ذلك كانت حالات الحب والهيام من طرف واحد موجودة .
وبقوة ومرات عديدة ,,ولكن لم تكن تبادلية ,ربما ذلك لتواجدى في مجتمع لايتقبل فكرة صداقة الجنسين , وربما لأنى لم اكن أريد أن أدخل فى علاقة أنا أعلم انها مجرد نزوة ستمر ,, و رغم عاطفتى إلا انى كنت اعي جيدًا ان كل ذلك أوهام ..مجرد مرحلة .
ومضت بجميلها ومرها , والآن أضحك على سذاجتنا الطفولية حينها وحكاياتنا المهمة حيناها التافهه في نظرنا الآن ..
أما بعد تجاوز المراهق \,فالعاطفة تختلف بإختلاف الشخصية فهناك شخصيات تتغذى على الحب ولاتستطيع العيش بدونه حتى وإن رسمت حياتها قبل أن تبدأ ..وانا من هؤلاء اتغذى على الحب لا أستطيع العيش دونه ,, لذا كنت أرسم فى خيالي دوما كيف سأحب وكيف ستكون مشاعرى وحين قابلت المشاعر الحقيقية ارتويت :))
الشئ الوحيد الذى تمنيته ولم يحدث أن أكون صداقة حقيقية مع أمى ,ولم أكن مباردة اطلاقًا لهذا ولم أفعله ,كنت لا أتحدث كثيرًا واختلف أكثر معها ,, وأضعت أن نكونأاصدقاء لكن الأمر تحسن حين نضجت وكبرت .. لكنى لم أقيم صداقة مفتوحة الحدود معها لأسباب كثيرة متعلقة بي ,ربما رؤيتى أنها لن تتخيل حياتى أو لن تستمع لي كصديقة وسيظل دور الام ..حين أنجبت عرفت أن المعادلة صعبة للغايه وأن الأم الصديقة مهمة ليست بالهينه , كيف سأسمع لإبنى وهو يخبرنى بكل شئ ولا أحاول أن أنصحه , والدور السلطوي النابع من الحب لن يتحكم ..لكن أحاول محاولات كثيرة كي أدرب نفسى على أن أكون أم صديقة ..لأن ذلك يفرق كثيرا مع الأبناء ..
ما جعلنى أتجاوز مرحلة المراهقة بسلام هى أننى كنت أصادق من هم أكبر منى سنًا وخبرة ..وأفادنى ذلك جدًا جدًا , كما أن أختي كانت صديقتى .. وكانت تسمعنى دون توجيه أو سلطوية ..
في رأيى من أهم الأمور ف تلك المرحلة او في علاقة الأهل بابنائهم أن يعبروا جيدًا عن حبهم لهم بالكلمات والمشاعر إضافه للأفعال لأن الإنسان يحتاج إلى قدر من المشاعر ربما تختلف من شخص لآخر , لكن اللين والرفق والكلمة الجميلة والحضن الرائق أمور ترقق القلوب وتجعل الأبناء مُتسقين نفسيًا مع أنفسهم ومع من حولهم .
==============================================
5-
علاقتى العاطفية بأسرتى ..
نحن أسرة شديدة الارتباط ببعضها البعض .. الأم و الأب و الأبناء .. فكنا ولازلنا كذلك الحمد لله .. أما عن التعبير عن تلك العاطفة بالكلام فأتذكر أن أبي كان دائمًا ما يقول لنا اننا "غاليين عليه " و أنه يحبنا كثيرًا و أننا عندما نكبر سنعرف جيدًا أن الأب و الأم يحبون أن يروا أبناءهم أفضل منهم في كل شئ..
أما عن أمى فهى قد لا تجيد التعبير بالكلام لكنه كان واضحًا في أفعالها و اهتمامها بنا و ضمنا إلى صدرها وقت حاجتنا لذلك .
عن فترة المراهقة فأنا عاطفية بطبيعتى و قد شعرت في تلك الفترة بميل عاطفى نحو الجنس الآخر و إحتياج للإهتمام رغم ما توفره لي أسرتى ولكن ذلك الاحتياج كان إحتياجا مختلفًا ..
ولكن هذا لم يُبنىَ عليه فعل بل كنت دائمًا أؤنب نفسي على تلك المشاعر لانى أعلم جيدًا - و ذلك بفضل التربية اللتي أشكر والدى ووالدتى عليها حقًا - أن تلك المشاعر لها إطار واضح و معلوم وهو الإرتباط الشرعي و ما يسمى بالزواج فقط .
و إذا كنت غير قادرة على التحكم في مشاعرى فأنا قادرة جدا على التحكم في تصرفاتى .. أيضا إرتباطى بالمسجد في تلك الفترة أوجد بداخلى حب جديد و مختلف بحيث لم يدع فرصة لتلك المشاعر الفطرية الطبيعية أن تأخذ أكثر من حيزها الطبيعي في تلك الفترة.
موقف أهلى من تلك المرحلة .. لم أكن أصراحهم أبدًا بأى احساس يدور بداخلى .. ليس خوفًا منهم و لكن خجلًا فقط .. وأيضًا لم أصارح أى أحد بتلك الأحاسيس وقتها .. رغم انى أتذكر جيدًا أن أهلى حاولوا أن يُشعرونى أنهم دائمًا جاهزون لمشاركتي أى احساس أشعر به و لكنى كنت أنفي تمامًا و لا أتحدث في تلك الامور معهم .إلا في مرة واحده كنت في عمر أكبر من فترة المراهقة و مررت بتجربه عاطفية أيضًا بداخلى فقط و لكن تأثيرها كان علىَّ أكبر فوجدت نفسي أصارح بها صديقاتى و لم أصارح بها أمى الا بعد فترة طويلة
.. لم يكن خوفا منها بل كان خجلاً .. فكانت العلاقة بيني و بين أمى قريبة و لكن كان يشوبها الخجل من الطرفين منى ومنها و هذا ما سأحاول تفادية مع أبنائي إن شاء الله .
أتمنى من الله أن يرزقني حسن تربية ابنائي و الاهتمام بهم ماديًا ومعنويًا و عاطفيًا و أن يرزقنا تلافى أخطاء آبوي الغير مقصوده و أن يجزيهما عني خير الجزاء و يبارك فيهما .
كانت تلك جزء من إجابات عضوات المجموعة ... في الجزء التالي يتبع بقية الإجابات ثم تعليق سريع عليهم .
طبيعة أمي العملية ووفاة أبي المبكرة جعلا في حياتي احتياجًا عاطفيًا ملح، بدأ بالإعجاب بمطرب أو ممثل، ثم تطور في مرحلة الجامعة إلى الانسياق لمحاولة أحدهم للتقرب مني..
مفهومي عن العلاقة أساسا أنها مشاعر (حب) بين طرفين يتفقان على تكليلها بارتباط رسمي (خطبة ثم زواج)..صارحت زوج شقيقتي بتلك العلاقة العاطفية، لأنه الفرد الوحيد الذي كان يهتم بشؤوني ويصغي إلي دون تقمص دور التربوي، كما أن فرق السن الكبير بيننا جعلني أثق بآرائه، ثم انتهى الأمر بتقدمه لخطبتي ورفض أهلي له..
حين تعرفت على زوجي أثناء عملنا معا لم أصارح أحدا، لأني كنت أعلم ردود أفعالهم السيئة، بل فوجئوا به يطرق عليهم باب بيتنا ليطلب الزواج بي وقد كان..ربما كان السبب الأهم في حبي لزوجي - من بين أسباب كثيرة جدا-اهتمامه بي وبمشاعري وتقديره لأدق شؤوني وثقته الطاغية بي واحترامه لخصوصياتي،وكلها أشياء افتقدتها في علاقتي بأسرتي،وهو ما جعلني أحرص في علاقتي بأبنائي أن أعبر لهم عن حبي بالكلمات والأحضان والقبلات والأفعال، وألا أسخر منهم أبدا -ففي فترة مراهقتي كنت حساسة جدا وأبكي لأقل سبب، فكانت شقيقتي تسخر مني باعتباري (نكدية) ولم تنهرها أمي أبدا- كذلك سأحاول قدر الإمكان أن أمنحهم الثقة التي كانت مفقودة بيني وبين أسرتي.
===========================================
2- علاقتي العاطفية بوالدتي كانت قوية جدًا نظرًا لوفاة أبي في طفولتي المبكرة ، واعتادت على التعبير عن دعمها العاطفي لي بشتى الطرق سواء اللفظية و الجسدية ، بالإضافة لقضاءنا الكثير من الوقت في القيام بأنشطة متعددة أو اصطحابي للتنزه كصديقتين إلى الملاهي أو إلى السينما في مرحلة عمرية أكبر.
فترة المراهقة من الفترات الصعبة بالنسبة لي ،لم أحاول إقامة علاقات عاطفية بحكم التربية المحافظة
و وعيي بكونها مجرد مشاعر عابرة ،لكن بالتأكيد كانت هناك مشاعر عاطفية جارفة (من طرف واحد ) ولم يعلم بها أحد تتوجه أحيانا إلى المعلمين أو زملاء دراسة أو حتى مطربي المفضل وقتها .
رغم قوة ارتباطي بأمي إلا أنني لم أكن أناقش معها ما يدور في رأسي وقتها ،لا أعي السبب جيدا ،ربما كان الخجل أو مروري بمرحلة كنت فيها شديدة الانطوائية .
في الجامعة مررت بتجربتين أحدهما لم أحكي لأمي عنها شيئا (لأنني كنت أعلم جيدًا فكرتها السلبية عن ذلك الشخص وأنها لن توافق) والتجربة الثانية كانت بعلمها ،و رغم عدم رضائها عن بعض التفاصيل إلا أنها دعمتني دائمًا بثقتها ونصائحها دون محاولة لفرض أحكامها عليّ قبل خوض التجربة .والعلاقة الأخيرة كانت علاقتي بزوجي حاليًا وكانت أيضا بعلمها منذ البداية.
ماتعلمته من أمي وأود تكراره هو الثقة ، وجود الثقة المتبادلة في العلاقة مهم جدًا ، معرفتي بثقة أمي بي جنبتني الوقوع في الكثير من الأخطاء ، حتى عندما كنت أخفي عنها شيئا كان ضميري دائما يؤنبني لمجرد التكتم ،وكنت حريصة دائمًا على ألا أفعل ما يغضبها أو ما يخجلني أمامها حتى إن لم تكن تعرف.
وثقتي بها أتاحت لنا مساحة من الحوار الحر دون خوف من ردود أفعالها.
============================================
3-
أواجه صعوبة شديدة في تقيم كلي لعلاقتي بأهلي، فتقيمها يتختلف كثيرا من مرحلة عمرية لأخرى، وعلاقتي بأخواتي تختلف كثيرا عن علاقتي بأمي وأبي.
في الأغلب هى علاقة عادية يشوبها بعض السلبيات التي أثرت علي كثيرا في مرحلة المراهقة، فأبي بطبيعته شخص صارم وحازم في قراراته، ولم يكن للعاطفة مجال في علاقته بنا، وهو ما حاولت أمي تعويضه بشكل أو بآخر، لكنها لم تستطع تعويضنا عن الحنان الذي تحتاجه البنت تحديدا في مرحلة المراهقة من أبيها.
بالنسبة لعلاقتي بأخواتي فقد ظلت عادية حتى تخطيت مرحلة المراهقة، لكنها بدأت تتحسن كثيرا بعدها، لا أعلم السبب وراء ذلك، لكننا الآن ربما لدينا اهتمامات مشتركة كثيرا بحكم الزواج والانجاب.
- في فترة المراهقة , أنا لم أسعى لإقامة علاقة، لكن الحب كان يطرق أبواب القلب من كل جانب للأسف، وكنت أبذل مجهود قاسي لكبح جماح مشاعري في تلك الفترة التي انتهي بعدة علاقات عاطفية جميعها من طرف واحد، وأعتقد السبب في ذلك صرامة أبي تجاه الفكرة، لأن فكرة التواصل مع الجنس الآخر كانت مرفوضة تماما، وربما لو كان حدث شيء من هذا القبيل لكان واجهه بالعقاب الشديد.
لكن بعد دخولي الجامعة الأمر اختلف وبدأت مساحة الحرية تصبح أكبر، لكن التضيق الشديد علينا كبنات كان سبب رئيسي في حدوث خلل في مفاهيمنا عن العلاقات الإنسانية الطبيعية بين الجنسين، وتسبب في مشاكل نفسية ضخمة وكثيرة لي في فترة الجامعة.
أما عن موقف أخلي من تلك المرحلة , فيمكنك استناج اجابتي على هذا السؤال من إجابتي السابقة، بالطبع لم يكن هناك متسع للحوار في هذه الفترة عن مشاعري العاطفية أحادية الجانب.
ما سوف احاول تلافيه مع ابني ... أن الحديث بنضج الكبار عن مشاعر المراهقين هو أول الطريق لخسارة ابنك واو ابنتك، سأحاول بقدر الأمكان أن أتذكر هذه الجملة خلال تربيتي لابنائي، وأني سأعطيه فرصة للتعبير عن مشاعره أمامي ..ربما لن أمانع أن يتعرف على فتاة ما ولكن أمام مرأى عيني ومسمعي.
============================================
4-
علاقتى بأهل العاطفية كانت قويه جدا .فنحن عائلة تعبر عن عاطفتهم دوما .سواء بالكلمات او بالأفعال من أحضان وقبلات ,,جميعنا كان يتناوب على الجلوس بحضن أبى .وف كنف أمى ..لازالت اتذكر ان كثيرا ما كنت اجلس على رجل امى واشعر حينها انى امتلكت الدنيا ,,أبى كنت اكثر تعلقا به ف صغرى ,ربما لأن بطبيعة الحال الأب يجلس مع الأولاد فترة أقل ,,
ورغم علاقتى القوية إلا ان مرحلة المراهقة دائمًا مايصاحبها احتياج للطرف الآخر سواء في علاقة مع الأخ الأكبر تكون قوية بصفته رجل أو الأب في حالة وجوده ,ونظرًا لوفاة أبى في بدايات تلك المرحلة ,فكان علاقتى بأخي علاقة قوية جدًا ,ومع ذلك كانت حالات الحب والهيام من طرف واحد موجودة .
وبقوة ومرات عديدة ,,ولكن لم تكن تبادلية ,ربما ذلك لتواجدى في مجتمع لايتقبل فكرة صداقة الجنسين , وربما لأنى لم اكن أريد أن أدخل فى علاقة أنا أعلم انها مجرد نزوة ستمر ,, و رغم عاطفتى إلا انى كنت اعي جيدًا ان كل ذلك أوهام ..مجرد مرحلة .
ومضت بجميلها ومرها , والآن أضحك على سذاجتنا الطفولية حينها وحكاياتنا المهمة حيناها التافهه في نظرنا الآن ..
أما بعد تجاوز المراهق \,فالعاطفة تختلف بإختلاف الشخصية فهناك شخصيات تتغذى على الحب ولاتستطيع العيش بدونه حتى وإن رسمت حياتها قبل أن تبدأ ..وانا من هؤلاء اتغذى على الحب لا أستطيع العيش دونه ,, لذا كنت أرسم فى خيالي دوما كيف سأحب وكيف ستكون مشاعرى وحين قابلت المشاعر الحقيقية ارتويت :))
الشئ الوحيد الذى تمنيته ولم يحدث أن أكون صداقة حقيقية مع أمى ,ولم أكن مباردة اطلاقًا لهذا ولم أفعله ,كنت لا أتحدث كثيرًا واختلف أكثر معها ,, وأضعت أن نكونأاصدقاء لكن الأمر تحسن حين نضجت وكبرت .. لكنى لم أقيم صداقة مفتوحة الحدود معها لأسباب كثيرة متعلقة بي ,ربما رؤيتى أنها لن تتخيل حياتى أو لن تستمع لي كصديقة وسيظل دور الام ..حين أنجبت عرفت أن المعادلة صعبة للغايه وأن الأم الصديقة مهمة ليست بالهينه , كيف سأسمع لإبنى وهو يخبرنى بكل شئ ولا أحاول أن أنصحه , والدور السلطوي النابع من الحب لن يتحكم ..لكن أحاول محاولات كثيرة كي أدرب نفسى على أن أكون أم صديقة ..لأن ذلك يفرق كثيرا مع الأبناء ..
ما جعلنى أتجاوز مرحلة المراهقة بسلام هى أننى كنت أصادق من هم أكبر منى سنًا وخبرة ..وأفادنى ذلك جدًا جدًا , كما أن أختي كانت صديقتى .. وكانت تسمعنى دون توجيه أو سلطوية ..
في رأيى من أهم الأمور ف تلك المرحلة او في علاقة الأهل بابنائهم أن يعبروا جيدًا عن حبهم لهم بالكلمات والمشاعر إضافه للأفعال لأن الإنسان يحتاج إلى قدر من المشاعر ربما تختلف من شخص لآخر , لكن اللين والرفق والكلمة الجميلة والحضن الرائق أمور ترقق القلوب وتجعل الأبناء مُتسقين نفسيًا مع أنفسهم ومع من حولهم .
==============================================
5-
علاقتى العاطفية بأسرتى ..
نحن أسرة شديدة الارتباط ببعضها البعض .. الأم و الأب و الأبناء .. فكنا ولازلنا كذلك الحمد لله .. أما عن التعبير عن تلك العاطفة بالكلام فأتذكر أن أبي كان دائمًا ما يقول لنا اننا "غاليين عليه " و أنه يحبنا كثيرًا و أننا عندما نكبر سنعرف جيدًا أن الأب و الأم يحبون أن يروا أبناءهم أفضل منهم في كل شئ..
أما عن أمى فهى قد لا تجيد التعبير بالكلام لكنه كان واضحًا في أفعالها و اهتمامها بنا و ضمنا إلى صدرها وقت حاجتنا لذلك .
عن فترة المراهقة فأنا عاطفية بطبيعتى و قد شعرت في تلك الفترة بميل عاطفى نحو الجنس الآخر و إحتياج للإهتمام رغم ما توفره لي أسرتى ولكن ذلك الاحتياج كان إحتياجا مختلفًا ..
ولكن هذا لم يُبنىَ عليه فعل بل كنت دائمًا أؤنب نفسي على تلك المشاعر لانى أعلم جيدًا - و ذلك بفضل التربية اللتي أشكر والدى ووالدتى عليها حقًا - أن تلك المشاعر لها إطار واضح و معلوم وهو الإرتباط الشرعي و ما يسمى بالزواج فقط .
و إذا كنت غير قادرة على التحكم في مشاعرى فأنا قادرة جدا على التحكم في تصرفاتى .. أيضا إرتباطى بالمسجد في تلك الفترة أوجد بداخلى حب جديد و مختلف بحيث لم يدع فرصة لتلك المشاعر الفطرية الطبيعية أن تأخذ أكثر من حيزها الطبيعي في تلك الفترة.
موقف أهلى من تلك المرحلة .. لم أكن أصراحهم أبدًا بأى احساس يدور بداخلى .. ليس خوفًا منهم و لكن خجلًا فقط .. وأيضًا لم أصارح أى أحد بتلك الأحاسيس وقتها .. رغم انى أتذكر جيدًا أن أهلى حاولوا أن يُشعرونى أنهم دائمًا جاهزون لمشاركتي أى احساس أشعر به و لكنى كنت أنفي تمامًا و لا أتحدث في تلك الامور معهم .إلا في مرة واحده كنت في عمر أكبر من فترة المراهقة و مررت بتجربه عاطفية أيضًا بداخلى فقط و لكن تأثيرها كان علىَّ أكبر فوجدت نفسي أصارح بها صديقاتى و لم أصارح بها أمى الا بعد فترة طويلة
.. لم يكن خوفا منها بل كان خجلاً .. فكانت العلاقة بيني و بين أمى قريبة و لكن كان يشوبها الخجل من الطرفين منى ومنها و هذا ما سأحاول تفادية مع أبنائي إن شاء الله .
أتمنى من الله أن يرزقني حسن تربية ابنائي و الاهتمام بهم ماديًا ومعنويًا و عاطفيًا و أن يرزقنا تلافى أخطاء آبوي الغير مقصوده و أن يجزيهما عني خير الجزاء و يبارك فيهما .
كانت تلك جزء من إجابات عضوات المجموعة ... في الجزء التالي يتبع بقية الإجابات ثم تعليق سريع عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق