بقلم : إيمان القدوسي
متحفزه للحب والعطاء ، سوف أغرق زوجي دلعا وحبا أما أولادي لن يكون مثلهم
أحد ، كل عروسه تكون هذه نيتها وتظل تعطي وتجري وتراعي حتي تتشابك خيوط الحياة من
حولها ويبدأ الإحباط .
انتظري قليلا كل شئ في الدنيا له شروط حتي المحبه ، من الغشم وقلة الخبرة
زيادة السكر والعسل وفرط الرعاية لأنه يأتي بنتائج عكسيه .
المحبه ليست اقتناء يعني اعترفي بكيان إنساني مستقل لزوجك ، ذوقه مختلف
رأيه مختلف قراره منفرد ومع ذلك تلتقيان متجاوزين هذا الاختلاف ومعتزين به دون أي
محاولة للتغيير أو التطابق .
المحبه ليست ساكنه ولا قائمه بذاتها ، سيتغير هو كل يوم وتحدث له طفرة علي
فترات وربما بعد سنوات يصبح شخصا آخر إنه قانون الحياة التغيير وعليك أن تتغيري
أنت أيضا ليس لتشبهيه أو تلاحقيه ولكن لتعيشي تجربتك في النضج والنمو وبالتالي في
علاقة صحية وسليمة سنصبح أمام شخصان جديدان بعد سنوات تتحور المحبه بينهما لتأخذ
شكلًا جديدًا ولن يكون هناك مجالًا لأغنية ( أنا زي ما انا وانت بتتغير ) أنت كده
غلطانه كيف ظللت ساكنه ساكته هكذا ؟
المحبه ليست قائمة بذاتها يعني ليست ثابته فأنا أحب هذا الشخص ليس لذاته
مهما حصل ولكن لصفاته وعطاؤه ومميزاته فاحرصي على تطوير نفسك ليكون لديك ما
تقدمينه دائمًا .
المحبه ليست اجراءات أكل وشرب ورعاية ولكنها مودة ورحمة وعاطفة عميقة تبني
بصبر على المدى البعيد
يصل لزوجك عاطفتك الحقيقية فقط وهي أثمن ما لديك فإذا لم يكن يحبك فذلك
ببساطة لأنك لم تحبيه أو فشلت في توصيل شعورك بشكل صحيح
المحبة تزيد بالنقص وليس بالزيادة يعني اعملي ريجيم لعطاءك كما تفعلين
لطعامك قلة الطعام وبشكل صحي تصلح الجسد ومثلها بالضبط تخفيف المشاعر لتصبح محفزة
وليست مغرقة
نفس الشروط طبقيها مع أولادك عطاء محفز يعودهم تحمل المسئولية ، مسئولية
الدراسة والمذاكرة ووترتيب الغرفة ومسئولية المساهمة في مهام الأسرة تدريجيا
رعاية محسوبة وليست مغرقة ، حب صحي وليس اقتناء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق