الصفحات

السبت، 1 نوفمبر 2014

أخطاء شائعة : 3- عدم تقدير العطاء .




بعض الفتيات تربين على التفكير بعقلانية .
 فلابد من توظيف كل قرش في مكانه و تأتي إحتياجاتها في ذيل قائمة الأولويات لانها " أقل أهمية " . لا بأس، قد تكون فعلًا متطلباتها ليست أولوية مقارنة بما تحسبه مهمًا ... و لكن قد يفعل الزوج خاصة في بداية الزواج ما يمكن أن تسميه هي " نوع من الإسراف او التبذير " فقد يعزمها علي غذاء في مطعم فاخر جدًا ، أو يشتري لها هدية غالية تعبيرًا عن حبه لها .
فتقابل هذه الهدية بشكل من السخط و الغضب ( كيف تجرؤ على شراء هذا الامر و المبالغة في التقريع لتضيع بهجة الهدية تمامًا و يقلب الامر بغم و نكد ) 

العقلانية مهمة ... و لكن لا بأس من بعض الجنون لكسر الملل من حين لآخر ، نعم قد يكون مبذرًا فعلًا و قد لا يكون ، و قد تكوني أنت من تحبي وضع كل شئ في مكانه بطريقة تقليدية للغاية ولا مجال للتغيير من أي نوع .... و لكن حتى و إن كان مبذرًا فإنتبهي : استقبالك لما يفعله لك مهم جدًا و يعكس نوع من الود و دماثة الخلق .
 ففكري أولًا أن تقدريه لأنه إهتم بك و فكر اساسًا في إحضار هدية لك . ثم انه لم يعبأ بالمال الذي تعب و اقتطع من عمره ووقته و صحته لتحصيله و قرر أن يشتري/ يحضر لك هدية غالية/ عزومة غالية . يمكنك عتابه فيما بعد او التفكير في تقويم التبذير بطرق أخرى غير أن تنفجري فيه و تذكري له مصروف البيت و الموارد و كيف سنكمل الشهر ... ببساطة ستكسري فرحته و لن يكررها أبدًا بعد ذلك و سوف تشكين أنت فيما بعد أنه لا يهتم بك.

إن أحضر لك هدية و لم تكن تناسبك افرحي بها اولًا و لكن قولي ببساطة أننا نريد تغييرها فيما بعد ... تهذيب المشاعر لا يكون بإدعاء اشياء غير صحيحة . تقدير الهدية مهم و لكن تفاصيلها يمكن مناقشتها لاحقًا . و كل شئ يمكن ان يقال العبرة بالأسلوب . غالبًا التفاهم مع الرجال يكون سهل و مباشر ( بشكل عام و مع مراعاة ان كل شخص له اسلوبه الخاص ) هذا يعطي خطوط عريضة لمشكلة قد تتكرر بحذافيرها او بشكل قريب منها . 

الرجل الحقيقي يكون هدفه اسعاد زوجه و يشعر بتمام رجولته إن استطاع تلبيه حاجاتها فلا تحرميه من تلك المشاعر التي تصب في سعادة كليكما  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق