يُقال أن الشئ إن زاد عن حده إنقلب لضده . هذا في كل شئ تقريبًا في حياتنا ، ولا يستثنى منه الحب ...
بعض الفتيات يكن مشتاقات للحب و الزواج في حياتها بشدة ، فما إن تتزوج حتى تصب كل إهتمامها على زوجها صبًا .. فتتصل به بشكل دائم اثناء عمله فوق العشر مرات يوميًا ( خاصة و إن لم تكن تعمل ) تحضر له ملابسه على ذوقها ( حتى و إن كان لا يعجبه ذوقها ) و تتفاني في الإهتمام بالتفاصيل الصغيرة جدًا التي قد لا ينتبه لها بعض الرجال ( بحكم الطبيعة المذكرة للرجل التي تنظر للكليات بشكل عام و ليس الجزئيات و التفصيلات الصغيرة و ليس نوع من عدم الإهتمام) و قد تصدم إن لم ينتبه إليها .
بعض الفتيات يخلطن بين مشاعرهن كحبيبة و مشاعرهن كأم ... الأولى تكون كالرفيقة و الصديقة الخفيفة التي تكون مستشارة يأتي إليها زوجها بنفسه ليرتاح من عناء يومه و يحكي لها إن كان من طبيعته الحكي ، و إن لم يكن فيمكنها بذكاء أن تتجاذب أطراف الحديث معه و كل فتاة تعرف مفتايح زوجها ... أما الأم فهي المعتني الأساسي بإنسان لا حول له ولا قوة و لا يعرف من العالم شئ فيكون إعتماده الاساسي عليها في كل شئ و يكون توجيهها له ضرورة ، هذا جائز بالنسبة للطفل و لكنه يكون خانق بالنسبة للشاب الناضج ...
تتفاوت احتياجات الرجال بإختلاف طبائعهم و نشأتهم ، و لكن بشكل عام الإهتمام الزائد بشكل مبالغ فيه قد يكون خانق و سوف يؤدي للنفور و قد تتعجب الفتاة و يكون سلوك زوجها غير مفهوم لها فهي تقدم كل ما تستطيعه و تأتي على تفسها فيما لا تستطيعه املًا في رضائه ... خير الأمور الوسط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق